شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والدهشة، بعد أن نشرت سيدة تُدعى نهاد قطب منشورًا مفاجئًا. كانت نهاد قد ظهرت في الجلسات الأولى لمحاكمة المتهم في قضية "طفل دمنهور"، حيث ادعت أنها صديقة والدة الطفل وأنها نظمت وقفات احتجاجية للدفاع عن حقوق الضحية.
لكن في تطور غير متوقع، اعترفت نهاد عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك" بأنها لا تعرف الأم على الإطلاق، ولم تكن لها أي صلة مباشرة بالقضية. كتبت نصًا تقول فيه: "أنا مش صاحبة الأم ولا أعرفها أصلًا، وأنا اللي حركت الرأي العام وجبت حق الطفل عشان كان هيضيع، وموضوع الست أطفال اللي قلت إنهم اتعرضوا للاغتصاب زيه دا كله مش حقيقي، مفيش أطفال ولا حاجة، الحوار كله من تأليفي وإخراجي".
وكانت محكمة جنايات دمنهور قد أصدرت حكمًا سابقًا بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا بحق المتهم "ص.ك"، المراقب المالي بإحدى مدارس اللغات، بعد إدانته بهتك عرض طفل يبلغ من العمر 5 سنوات على مدار عام كامل.هذه الواقعة التي شغلت الرأي العام لعدة أشهر، حظيت بتعاطف كبير من المواطنين ورواد السوشيال ميديا، وكان لحديث نهاد دور بارز في إشعال روح التضامن المجتمعي، قبل أن يتضح أن بعض ادعاءاتها كانت غير صحيحة، مما أدى إلى مطالبات بالقبض عليها ومحاسبتها.
من المتوقع أن تثير اعترافاتها جدلًا قانونيًا وأخلاقيًا واسعًا، خاصةً في ظل تأثير تصريحاتها على مجريات القضية وتوجيه الرأي العام، وسط دعوات بضرورة محاسبة كل من يضلل الرأي العام في قضايا حساسة بهذا الشكل.